You are currently viewing إسماعيل محمد العجلوني ونبذه عن أهم انجازاته

إسماعيل محمد العجلوني ونبذه عن أهم انجازاته

إسماعيل محمد العجلوني هو من أشهر علماء الحديث والفقه وحفظة القران الكريم، حيث أنه هو إسماعيل بن محمد بن عبدالهادي بن عبد الغني  بالجراحي،  ونسبه  راجع إلى أبوعبيدة بن الجراح، وكان معروف بتقوته وإيمانه الشديد، فإن إسماعيل محمد العجلوني كان يتصف بالبراعة في دراسته فهو لايترك علم إلا ما حاول أن يستفيد منه ولكن علوم الحديث نالت أكبر قدر من إهتمامه.

مولد إسماعيل محمد العجلوني

لقد ولد الشيخ والحافظ إسماعيل العجلوني منذ سنة 1087ه وتوافق هذه سنة عام 1676م، وولد في بلدة تسمى لواء عجلون العثماني تقع في الاردن، كان والده هو من أختار له أسمه ولكن قد سماه بأكثر من أسم مختلف عن الاخر حيث سماه في بداية مولده باسم محمد ولكن لم يستمر على هذا الاسم وقام بتغيره بعد ذلك وبعد مرورة ستة أشهر فقط إلى اسم مصطفى وبعد ذلك أختار له إسم إسماعيل ولم يغيره بعد ذلك وظل طوال حياته بهذا الاسم.

علم إسماعيل محمد العجلوني

قام الحافظ اسماعيل العجلوني في بداية عمره بالاهتمام بالعلوم الدينية وحفظ القران الكريم في أقل وقت ممكن منذ صغره، وذهب بعد ذلك بعد مرور 13 عام من عمره الى دمشق حتى يتعلم هناك ويغرق في بحر العلم وجمال العلوم الدينية وكان ذلك في العام الموافق 1100 ه، كان يرافق العديد من أشهر وأكفء علماء الفقه وكذلك علماء الحديث، كان كثير القراءة وفي عدد كبير من الكتب التي قرأها لا تعد ولا تحصى من كثرتها، وكان أغلب هذه الكتب تهتم بالحديث عن الفقه والحديث والقراءات المختلفة وكذلك تضم المنطق والفرائض وبعد ذلك قام بالذهاب إلى تركيا حتة يكمل دراسته وأبحاثه وذلك في عام 1119ه، كان يدرس في مسجد بني السفرجلاني ودرس أيضا في الجامع الأموي.

شيوخه   

تعلم الحافظ اسماعيل العجلوني على يد نخبة من علماء الحديث والفقه وأفضل واكف المشايخ الذي نال حظا من علمهم الواسع والشامل حيث انه لم يترك أحد الا وكان يريد أن يعلم كل شئ ويبحث عن خبايا العلوم المختلفة ويحاول كشف أسرارها ومن أهم هذه المشايخ الذي تعلم على يدهم مايلي:

  • فضيلة الشيخ أبي المواهب كان أكثر صلة به وتعلقا وكان يحب دائما ان يجلس برفقته ويعطيه من بخر معرفته وعلمه حيث كان الشيخ أبي المواهب مفتي في مدينة الحنابلة التي تقع بدمشق.
  • الشيخ الكبير الفضيل محمد الكاملي الدمشقي.
  • الشيخ الياس الكردي أيضا لم يتركه إلا عندما كان يستفيد من علمه ويعطيه من كافة خبرته في علوم الحديث والقراءات.
  • وأيضا تتلمذ على يد الشيخ والحافظ تاج الدين القلعي الذي كان معين بوظيفة مفتي مكة.
  • فضيلة الشيخ سليمان بن أحمد الرومي.

انجازاته في خدمة الاسلام

قدم الشيخ الفاضل اسماعيل محمد العجلوني العديد من العلوم التي تخدم المسلمين والإسلام عامة، حيث انه كان بارع في علوم الحديث والقراءات المختلفة وقام بتفسير الأحاديث لسهولة فهمها على المسلمين وان يأخذوا الأحاديث النبوية دليل لهم في كل شئ ويتبعوا السنة النبوية، وقام بتقديم أربعون حديث مختلفين وحول مواضيع مختلفة جمعهم من اكثر من كتاب، وقام بتقديم الأجوبة العديدة حول العديد من الأسئلة المختلفة التي تخص امور الدين وكشف عن كل الغموص وراء اي اسئلة تخص الدين.

كتب إسماعيل محمد العجلوني

كتب العديد من الكتب التي جمع فبها علمه واخذ ايضا من علوم مشايخه المختلفة وحصد كل ذلك في موسوعة كبيرة من كتبه ومن هذه الكتب مايلي:

  • كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس.
  • الفوائد الدراري في ترجمة الإمام البخاري.
  • إضاءة البدرين في ترجمة الشيخين.
  • تحفة أهل الإيمان فيما يتعلق برجب وشعبان ورمضان.
  • نصيحة الاخوان فيما يتعلق برجب وشعبان ورمضان.
  • الكواكب المنيرة المجتمعة في تراجم الأئمة المجتهدين الأربعة.
  • عقد الجوهر الثمين بشرح الحديث المسلسل بالدمشقيين.
  • أسنى الوسائل بشرح الشمائل.
  • استرشاد المسترشدين لفهم الفتح المبين على شرح الأربعين النووية لابن حجر المكي.
  • فتح المولى الجليل على أنوار التنزير وأسرار التأويل للبيضاوي.
  • بالفيض والجاري بشرح صحيح البخاري.

صفاته

كان له العديد من الصفات الطيبة الحسنة التي تدل على تقواه وإيمانه الشديد حيث كان كثير الطموح ويسعى إلى تحقيقها دائما لا يعرف طريق الغش والمكر وكان شديد الصبر والتجلد على أي ضرر يواجه في حياته، كان مواظبا على كل الصلوات وفي أوقاتها لا يحب تأخير اي صلاة عن موعدها، كان يقضي أغلب أوقاته في العلم والتعلم والبحث عن اي معلومة جديدة تفيده في علوم الحديث، لايشغل باله بأحد ويتجنب كل من يؤذيه وكان ينظم العديد من الشعر.

قد يهمك أيضا: القاسم بن محمد ( علمه – مواقف من حياته – انجازاته في الإسلام)

أقوال السلف عن إسماعيل محمد العجلوني

جاء بعض المشايخ التي أهتمت بذكره وذكر صفاته الحميدة وخبرته وعلمه ومن اهم هذه الأقوال التي تصفه مايلي :

  • حيث قال عنه الشيخ الأمام سعيد السمان في وصفه:   العجلوني خاتمة أئمة الحديث، ومن ألقت إليه مقاليدها بالقديم والحديث، اقتدح زناده فيه فأضاء، وشاع حتى ملأ الفضاء، آخذا بطرفي العلم والعمل، متسنما ذروة عن غيره بعيدة الأمل، يقطع آناء الليل تضرعا وعبادة، ويوسع أطراف النهار قراءة وإفادة، لا يشغله عن ترداده النظر في دفاتره مرام، ولا عن نشر طيبها نقض ولا إبرام، مع ورع ليس للرياء عليه سبيل، وغض البصر عما لا يعني من هذا القبيل، وهو وإن كانت عجلون تربة ميلاده، فإن الشام تشرفت بطارف فله وتلاده، فقد طلع في جبهتها شامة، وأرهف منصل فكرته بها وشامه، حتى صار هلاله بدرا، ومنازله طرفاً وقلبه صدرا العجلوني.
  • وجاء أيضا المؤرخ محمد خليل المرادي عنه قائلا عن أثناء وصفه له بأنه : العجلوني الشيخ الإمام العالم الهمام الحجة الرحالة العمدة الورع العلامة، كان عالما بارعا صالحا مفيدا محدثا مبجلا قدوة سندا خاشعا، له يد في العلوم، لا سيما الحديث والعربية وغير ذلك مما يطول شرحه، ولا يسع في هذه الطروس وصفة، له القدم الراسخة في العلوم، واليد الطولى في دقائق المنطوق والمفهوم  العجلوني.

قد يهمك أيضا: الإمام الزهري التابعي (علمه – ثناء العلماء عليه – انجازاته )

وفاته

توفي الحافظ والامام اسماعيل العجلوني في عام 1162ه، وتوفي وهو في بلدة دمشق في شهر محرم الحرام.

قد يهمك أيضا: ابان بن عثمان (علمه – حياته – انجازاته – مرضه ووفاته)

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

المصدر 3

مصدر 4

اترك تعليقاً